Page 164 - خلاصه مقالات همایش جایگاه زن
P. 164
چکیده مقالات همایش بینالمللی جایگاه زن در تمدن ایران و اسلام 162
دور المرأى الإيرانيى في الحضارى الإسلاميى
(نصرت امين وكتابها -رسالى الأربعين -تطبيق ًا)
أ.م.د أمل سهيل الحسيني 1
لو راجعنا التاريخ البشري بصورى عامى والتاريخ الاسلامي بصورى خاصى ،لوجدنا
فيه مقاطع كثيرى تشهد للدور المؤثر والمصيري للمرأى في مختلف المجالات السياسيى
والاجتماعيى والثقافيى ،بل وحتى العسكريى منها ،وقلما نجد برهى من التاريخ لم تشهد نساء
إعتلين قمم العظمى والعفاف والعرفان والإيثار والدفاع عن القيم وتثبيت الاديان الالهيى
ومواجهى الظلم.
وعليه فإن صفحات التاريخ كلها مليئى بوقفات مشرفى لنساء عشن لغيرهن ومتن لأجل
أن يعيش غيرهن لكن التاريخ ظالم ،فلم يهتم كثيرا بتلك النسوى ،فبقين مجهولات لكثير
من المسلمين ولسنين متماديى ،وهذا الحيف ايض ًا قد وقع على المرأى الإيرانيى ايض ًا في
عصور ما قبل الثورى الإسلاميى الخالدى ،اما بعد الثورى فكان للمرأى مكانتها الساميى فبرزت
منهن كثيرات ومن بين هذه النساء الخالدات شع نجم العالمى الفاضلى السيدى نصرت أمين،
تلك المرأى التي نالت الدرجات العلميى العاليى ،تلك المرأى التي آمنت ان الاسلام لم يأت
ليسجل على صفحاته اسماء الرجال فقط ،بل آمنت ايمانا مطلقا ان الله تعالى قد كرم المرأى
ورفعها الى اعلى عليين إن هي ارادت ذلك ،وأنزلها منزلى في اسفل السافلين إن هي شاءت
ذلك ،فآمنت بالتكريم الالهي للمرأى الذي كرمها من زاويتين لا ثالث لهما وذلك في
كتابه الكريم:
أنه كرمها تكريما عاما بوصفها إنسانى ،فزخرت آياته بصور مختلفى متحدثى عن بني
آدم خلقا وطبعا وتكريما وامتنانا وإرشادا وتلكليفا قد دخلت المرأى في مضمون كل نص
قرآني يجعل الانسان من بعض جوانبه أو جميعها موضوع حديثه.
ثم ليكرمها بعد ذلك تكريما خاصا بوصفها إمرأى ،وقد مثلت السور التي عرضت
لشؤون المرأى ومشكلاتها الخاصى أو المترتبى على شكل عضويتها ونوعها في الاسرى
.1جامعى الكوفى ،كليى التربيى